صور متعددة في كل مكان من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تتجلى لرجال الأمن الذين يؤدون عملهم بأمانة واقتدار، ويتفانون في تقديم الخدمات الجليلة لحجاج بيت الله الحرام، ويبذلون أقصى جهودهم لتذليل أي عقبات تعترض ضيوف الرحمن حتى يؤدوا النسك، مجسدين أروع الأمثلة خلال تأديتهم أعمالهم، والذي يظهر جلياً في تسابقهم إلى مساعدة الكبير، والعناية بصغار السن، ومد اليد للمحتاجين، والتخفيف من وطأة حرارة الشمس عبر رش رذاذ المياه الباردة فوق رؤوس ضيوف الرحمن.
وأشاد عدد من الحجاج بما قدمه رجال الأمن، وعبرت الحاجة رباب من أستراليا عن شكرها وتقديرها لحكومة خادم الحرمين الشريفين على حسن الضيافة والترحيب التي حظيت بها منذ أن وطئت قدماها صالة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، مشيدة بتفاني رجال الأمن في خدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى الأعمال الإنسانية التي يجسدونها عبر خدمة الحجاج وتمثل جزءًا من ثقافة المجتمع السعودي.
وقالت رباب: رأيت رجال الأمن يقفون تحت أشعة الشمس يخدمون الحجاج من خلال رش رذاذ المياه في جو حار جداً، حيث بلغت درجة الحرارة ٤٨ وهم مبتسمون سعداء لم يكلوا ولم يملوا من عملهم أو من الإجابة على أية استفسار.
وأوضحت أنها منذ نزولها من الطائرة، ترى الفتيات والفتيان السعوديين متعاضدين متعاونين في خدمة ضيوف الرحمن، يستقبلوننا وابتساماتهم تملأ وجوههم بكلمات معبرة تنم عن الإخلاق العالية والتعامل الراقي ما جعلهم يشعرون بالراحة والسكينة.
وذكرت رباب أن زيارتها للسعودية لم تكن الأولى، فقد سبق أن قدمت عدة مرات، مؤكدة رغبتها في هذه الزيارة معرفة الكثير عن مدن المملكة وحضارتها.